أشارت صحيفة "نيوزويك" الاميركية الى أن "داعش" أرسل لعائلة الصحافي الأميركي جيمس فولي قبل اعدامه الشهر الماضي رسالة بالبريد الإلكتروني، أعلن فيها أنه مستعد لعقد صفقة تبادل أسرى وإطلاق سراح "مسلمين معتقلين حاليا" لدى الولايات المتحدة، وذكر اسم عافية صديقي تحديداً، لافتة الى أنها ليست هذه هي المرة الأولى التي يذكر فيها اسم عافية صديقي أو"السيدة القاعدة" كما تعرف في دوائر مكافحة الإرهاب الأميركية، فقد حاولت طالبان مبادلتها، وكذا جماعات جهادية أخرى.
ولفتت الصحيفة الى أن "عافية صديقي هي طبيبة متخصصة في مجال علم الدماغ والأعصاب، التي حكمت عليها محكمة فدرالية في مانهاتن عام 2010 بالسجن مدة 86 عاما، بتهمة محاولة قتل جنود أميركيين أثناء اعتقالها في أفغانستان"، مشيرة الى أن "صديقي ما تزال تنتظر قرار محكمة في استئناف الحكم، ومحتجزة في وحدة خاصة بسجن عالي الأمنية وقاس في كارسويل بولاية تكساس"، مضيفة أن صديقي "نفت كل التهم التي وجهت لها أثناء المحكمة، والتي شملت اتهامها بالتعاطف مع "القاعدة"، ومساعدة زعيمها أسامة بن لادن، ومحاولة اغتيال جنود أميركيين، وحيازة أسلحة ومتفجرات".
كما رأت أنه حتى ولو رحلت صديقي لباكستان في النهاية، فلن يكشف عن حقيقة ما حدث لها، لافتة الى أن صديقي نشأت في مدينة كراتشي الواقعة على بحر العرب، والتي تعتبر قريبة من الحدود الأفغانية والموانئ الإيرانية ودول الخليج، ولهذا السبب كانت مركزاً للنشاطات المرتبطة بـ"القاعدة".